الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: معجم المصطلحات والألفاظ الفقهية
[المصباح المنير (لحظ) ص 550 (علمية)].
ولحن يلحن لحنا: إذا أصاب وفطن، ومنه قوله: «ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته». [أبو داود- أدب 87]: أي أفطن وأقوم، ومنه قول عمر رضي الله عنه: (أبىّ أقرؤنا وإنا لنرغب عن كثير من لحنه): أي لحنه، وكان يقرأ التابوه، ومنه قول الشاعر: واللحن أيضا: التعريض والإشارة، قال أبو زيد: يقال: لحنت له- بالفتح-: إذا قلت له قولا لا يفهمه عنك ويخفى عن غيره، ومنه قوله تعالى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} [سورة محمد: الآية 30]. قال ابن الأبيارى: أي لتعرفنهم في معنى القول. وقال العزيزي: فحوى القول، وقال الهروي: في نحوه وقصده وأنشدوا للقتال الكلابي: وفي رواية: «ووحيت وحيا ليس بالمرتاب». [لسان العرب (لحن) 5/ 380- 383، والنظم المستعذب 2/ 283، والتوقيف ص 618].
[تحرير التنبيه ص 38، والمطلع ص 342].
[المعجم الوسيط (لحي) 2/ 853، والموسوعة الفقهية 25/ 316].
لدّاء، والجمع: لدّ. قال الأزهري وغيره: اللّدد: هو الالتواء في محاكمة الخصم، وأصله من لديدى الوادي وهما ناحيتاه، مثاله: قال: استحلف خصمي، فلما شرع في تحليفه، قال: أنزل اليمين فلي بيّنة ولم يكن له بيّنة ونحو هذا. واللدود، واللديد: ما يصب بالمسعط من الدواء في أحد شقي الفم. [المصباح المنير (لدد) ص 551، وتحرير التنبيه ص 360، والإفصاح في فقه اللغة 1/ 542].
[المصباح المنير (لدغ) ص 551، ونيل الأوطار 5/ 289].
وقال المناوي: إدراك الملائم من حيث إنه ملائم، كطعم الحلاوة عند حاسة الذوق، والنور عند البصر، وحضور المرجو عند القوة الوهمية، والأمور الماضية عند القوة الحافظة يلتذ بذكرها. [المصباح المنير (لذ) ص 552، والتوقيف ص 619، والثمر الداني ص 23].
[المعجم الوسيط (لزب) 2/ 856].
[المعجم الوسيط (لزج) 2/ 856].
[المعجم الوسيط (لزج) 2/ 856].
اللسان: إحدى حواس الذوق والنطق، قال الله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَلِساناً وَشَفَتَيْنِ} [سورة البلد: الآيتان 8، 9] فالله يمتن على الإنسان بنعمة البصر وبنعمة النطق. واللسان في اللغة والكلام: {وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً} [سورة القصص: الآية 34]: أي أقدر عنى على الكلام الفصيح. قال الله تعالى: {وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ} [سورة الروم: الآية 22]. {أَلْسِنَتِكُمْ}: أي لغاتكم ومهجاتكم. ولسان صدق: سمعة طيبة وذكر حق، قال الله تعالى: {وَاجْعَلْ لِي لِسانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} [سورة الشعراء: الآية 84]. [القاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 192، 193].
ولا يخرج المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي ويطلق على اللعاب (اللغام) بضم اللام. [المصباح المنير (لعب) ص 554 (علمية)، ونيل الأوطار 6/ 41، والموسوعة الفقهية 30/ 62].
الملاعنة من اللعن، وهو الطرد والإبعاد، يقال منه: (التعن): أي لعن نفسه، ولاعن: إذا فاعل غيره منه، فإن تشاتم اثنان فشتم كل منهما الآخر بالدعاء عليه بأن يلعنه الله، قيل لهما: تلاعنا، ولاعن كل منهما صاحبه. ويقال: رجل لعنة- بضم اللام وفتح العين، كهمزة-: إذا كان كثير اللعن لغيره، وبسكون العين: إذا لعنه الناس كثيرا، والجمع: لعن، كفرد. ولاعنته امرأته ملاعنة، ولعانا، فتلاعنا والتعنا: لعن بعضهم بعضا. ولاعن الحاكم بينهما لعانا: حكم، وألعن الرجل: إذا لعن نفسه، واللعين: الطريد بمعنى المطرود. قال الشماخ: واصطلاحا: عرّفه الحنفية: بأنه شهادات مؤكدات بالأيمان مقرونة باللعن من جهة، وبالغضب من جهة أخرى قائمة مقام حد القذف في حقه، ومقام حد الزنا في حقها. وعند المالكية: عرّفه الشيخ ابن عرفة رحمه الله: بأنه حلف الزوج على زنا زوجته أو نفى حملها اللازم له، وحلفها على تكذيبه إن أوجب نكولها حدّها بحكم قاض. وعرّفه ابن الحاجب: بأنه يمين الزوج على زوجته بزنا أو نفى نسب، ويمين الزوجة على تكذيبه. وعرّفه ابن الحاجب: بأنه يمين الزوج على زوجته بزنا أو نفى نسب، ويمين الزوجة على تكذيبه. وعرّفه الشافعية: بأنه كما قال الشربيني: كلمات معلومة جعلت حجة للمضطر إلى قذف من لطخ فراشه وألحق العار به أو إلى نفى ولد. وعرّفه الحنابلة: بأنه شهادات مؤكدات بأيمان من الجانبين مقرونة بلعن من زوج وغضب من زوجة قائمة مقام حد قذف إن كانت محصنة أو تعزير إن لم تكن كذلك في جانبه، وقائمة مقام حبس من جانبها. كذا في (منتهى الإرادات) وشرحه. فوائد: قال العلماء: اختير لفظ اللعان على الغضب، وإن كانا موجودين في لعانهما، لأن اللعنة متقدمة في الآية الكريمة في سورة اللعان، والتقديم من أسباب الترجيح، ولأن جانب الرجل منه أقوى من جانبها، لأنه قادر على الابتداء دونها، ولأنه قد ينفك لعانه عن لعانها وليس العكس. - خصّت المرأة بالغضب في إيمانها لعظم الذنب بالنسبة إليها. [المعجم الوسيط (لعن) 2/ 862، ومختار الصحاح (لعن) / 624، وتحرير التنبيه/ 120 هامش التنبيه ط. الحلبي، وأنيس الفقهاء/ 162، والتعريفات/ 247 (ريان)، والنظم المستعذب 2/ 185، 186، وشرح حدود ابن عرفة 1/ 301، وشرح زروق، وابن ناجي على الرسالة 2/ 79. وإرشاد السالك لابن عسكر البغدادي/ 70، والتلقين للقاضي عبد الوهاب ص 102، والمغني لابن باطيش 1/ 539، والإقناع 3/ 99، والمطلع/ 347، ومعجم الفقه الحنبلي 2/ 849].
قال الله تعالى: {أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ} [سورة يوسف: الآية 12] ولعب في الدين: اتخذه سخريّا وهزوا ولم يجدّ فيه، قال الله تعالى: {الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً} [سورة الأعراف: الآية 51] ولعب: عمل عملا لا يجدي عليه نفعا، وضده: جدّ. واللعب: ضد الجد كقوله تعالى: {فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا} [سورة الزخرف: الآية 83]، وقوله تعالى: {إِنَّما كُنّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} [سورة التوبة: الآية 65]: أي نهزل غير جادين، وقوله تعالى: {إِنَّمَا الْحَياةُ الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ} [سورة محمد: الآية 36]. ثمَّ قوله تعالى: {وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ} [سورة الدخان: الآية 38]. واللعب: هو طلب الفرج بما لا يحسبه أن يطلب به. [المعجم الوسيط (لعب) 2/ 860، والقاموس القويم للقرآن الكريم 2/ 194، والموسوعة الفقهية 23/ 9].
قال أبو عبيد: سألت الفراء: علام ارتفع لعمر الله، ولعمرك؟ فقال: على إضمار قسم ثان به، وكأنه قال: وعمر الله فلعمره عظيم، وصدّقه الأحمر. قال الأزهري: وعلى هذا المعنى يجعل الشافعي (لعمر الله). يمينا إذا نوى به اليمين. [المغني لابن باطيش ص 549].
[المغني لابن باطيش ص 126].
وعلى ذلك فاللغة أعم من العربية، لأنها تشمل العربية وغيرها، وقيل: هي كل لفظ وضع لمعنى. قال أبو البقاء: وأصله من لغوت إذا تكلمت، ومصدره اللغو، وهو الطرح، فالكلام لكثرة الحاجة إليه يطرح به، وحذفت الواو تخفيفا. وقيل: اللغة: الكلام المصطلح عليه بين كل قبيل. أما اللغة في اصطلاح أهل اللغة: ما يخاطبك به الحق من العبادات، وغيره اللغو. واللغو من الكلام: ما هو ساقط العبرة منه، وهو الذي لا معنى له في حق ثبوت الحكم. [منتهى الأصول ص 16، والتعريفات للجرجاني ص 169، والتوقيف للمناوي ص 622، والحدود الأنيقة للأنصاري ص 75، والموسوعة الفقهية 30/ 35]. |